إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

كلُّ كلمة لا يعرفها عمُّك فاسترها



- قال أبو الحسن: كان غلام يقعّر في كلامه فأتى أبا الأسود الدؤلي يلتمس بعض ما عنده فقال له أبو الأسود: ما فعل أبوك، قال: أخَذتْهُ الحُمَّى فطبَخَتْه طبْخًا، و فتَخَتْه فتخا، وفضخته فضخا، فتَرَكَتْه فرخا، فقال أبو الأسود: فما فعلت امرأته التي كانت تُشَارُّهُ وتُمارُّهُ وتُهارُّهُ وتُزارُّهُ، قال: طلّقها وتزوَّجتْ غيرَه فرَضِيَتْ وحَظِيَتْ وبَظِيَتْ، قال أبو الأسود: قد علمنا رضيت وحظيت فما بظيت، قال: بظيت حَرْفٌ من الغريب لم يَبْلُغْكَ، قال أبو الأسود: يا بُنيَّ كلُّ كلمة لا يعرفها عمُّك فاسترها كما تستر السِّنَّوْر خَرْءَهَا.

[«البيان والتبيين» للجاحظ: (1/ 38)]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق