إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

نصيحة لمن يرمي طلبة العلم السلفيين بالتعصب لمشايخهم


السؤال :
ما نصيحتكم لمن يرمي طلبة العلم السلفيين بالتعصب لمشايخهم بسبب قبولهم لجرحهم لبعض المعاصرين من المخالفين لمنهج السلف ؟
الجواب  لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله :
نصيحتي لمن قلّ نصيبهم من العلم أن يحفظوا ألسنتهم من الوقوع في أعراض طلاّب العلم السلفيين ، وأكل لحومهم بالإنتقادات الجارحة ، كرميهم لهم بالتعصب الذميم القائم على التقليد الأعمى ، وعلى الانتماء ، وليعلم هؤلاء أن لطلاب العلم مشايخ يأخذون عنهم العلم ، ويحفظون وصاياهم ، ويروون عنهم ما حفظوه عنهم من أحكام الشرع ، ومسائل العلم الشرعي لثقتهم فيهم ، وذلك دأب العالم والمتعلم من يوم البعثة المحمدية إلى يوم القيامة ، ومن جملة مسائل العلم التي يتلقّاها طلاب العلم عن مشايخهم علم الجرح والتعديل ، ومعرفة السنة والبدعة ، وينشرون ما علموه وأتقنوه في الناس بصدق وأمانة ، ورواية ودراية ، فلا يجوز لأحد أن يقول لهم : أنتم متعصبون لمشايخكم ، عندما ينقلون عن مشايخهم جرح المجروحين وتعديل الأمناء العدول الصالحين ، وهكذا إذا نقلوا عنهم فذكر قوم من أهل السنة قوما من أهل البدع فلا تثريب عليهم في ذلك كله ، وليس من التعصب المذموم في شيء ، فالحذر الحذر من انتقاد المحقّ بدون برهان من عقل أو نقل المصدر :
الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق