إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

من عوار الاخوان المفلسين

هدا مقال للشيخ ربيع يبين فيه عوار الاخوان المفلسين
قال الشيخ اطال الله في عمره ::
"منذ نشأ الإخوان المسلمون و هم يقولون جهاد ، جهاد ، الدولة الإسلاميّة ، الخلافة الإسلاميّة ، و المسلمون في انحطاط على أيديهم و في تقهقر إلى الوراء و الوراء على أيديهم ، مع الأسف الشّديد و هم يزعمون أنّهم دعاة الإسلام و المجاهدون باسم الإسلام و مع الأسف الشّديد لا يزيدون الأمّة إلاّ هلاكا ، و يقدّمون شباب الأمّة هدايا على أطباق من الذهب كما يقال للأمريكان... و للرّوس يذبّحونهم كما يذبحون الفراريج و الدّجاج ، يقدّمونهم هكذا لا عُدّة من عقيدة و لا عُدّة من مادّة و سلاح .
الله تبارك و تعالى شرع الجهاد في هذه الأمّة إذا كانت أمّة حقّا مؤهّلة للجهاد بعقيدتها و برجالها و بأخلاقها و بعدّتها المادية و العسكريّة فهؤلاء لا عقيدة صحيحة و لا منهج صحيح و لا عُدّة مادية ! و يقولون : " الجهاد ، الجهاد " أهلكوا الأمّة و هم و الله يتمتّعون و يتلذّذون بالمناصب و بالأموال و المآكل و المشارب و يذهب ضحيّة هذه الشعارات الفاسدة و هذا الصراخ المفتعل ، يذهب ضحايا كثيرة من أبناء المسلمين بهذه الشعارات و النّداأت الفارغة ، فعلى الأمّة أن ترجع إلى كتاب ربّها و سُنّة نبيّها لتكون أمّة وَسَطًا كما أخبر الله و كما وصف الله تبارك و تعالى ، و لتكون خير أمّة أخرجت للنّاس و بهذه العودة و باستعادة هذه المكانة عند الله عزّ و جلّ تعود العزّة و الكرامة للأمّة و و الله لن تنفع هذه الشعارات هذه الأمّة أبدًا بل ما تزيدها إلاّ انحطاطا و دمارًا و ذلاً و هوانًا .
ألا فليدرك المسلمون مصدر عزّهم و مصدر هلاكهم فيجتنبوا مصادر الهلاك و منها هذا الغلوّ و كثير من هذا الغلوّ مفتعل و الله أعلم و مصطنع ، و تعرف مصدر عزّها فتهرع إليه و تعظّ عليه بالنّواجذ و تربّي أنفسها و أجيالها عليه ليُحقّق الله لهم ما حقّقه لأسلافهم الكرام .
أسأل الله أن يُهيّئ لهذه الأمّة دعاة صادقين مخلصين يعودون بهم إلى مصدر عزّتهم و كرامتهم و سعادتهم ،كتاب الله و سُنّة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم الذي فيه كلّ الكمال و منه التّوسّط و الإعتدال . أسأل الله أن يُحقّق ذلك..
و صلّى الله على نبيّنا مُحمّد و على آله و صحبه و سلّم ".
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
المصدر: مقال للشيخ بعنوان "وسطيّة الإسلام"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق