إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

تحقيق السعادة الدنيوية والأخروية

قال الشيخ عبد المجيد جمعه حفظه الله:
حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه : ((وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً)) يعتبر قاعدة عظيمة وأصلًا مهما من أصول هذه الدعوة، بل هو المحك والميزان الذي توزن به هذه المناهج المتباينة، حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعادة العبد في الدارين في الدنيا، والآخرة.
أما سعادته في الدنيا: فبطاعة ولاة الأمور لأنها سبب في استتباب الأمن وظهور الرخاء والأمن من الفتن ما ظهر منها وما بطن من تأمل في العالم الإسلامي وما أصابه من هنات ونكبات يدرك جليا أن سبب هذه الفتن هو إضاعة هذا الأصل حيث تعجل قوم بإزالة المنكر، فوقعوا في منكر أشد منه وقاعدة الشريعة في مصادرها ومواردها أنه إذا اجتمعت المصالح والمفاسد فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح.
وأما السعادة الأخروية: ففي قوله صلى الله عليه وسلم: ((اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ)) فتقوى الله عز وجل كفيلة بتحقيق السعادة الأخروية، وطاعة ولاة الأمور كفيل بتحقيق السعادة الدنيوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق