إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

أدب الصداقة والعتاب

للشيخ سالم العجمي حفظه الله 
وهذه بعض الدرر من  الرسالة

    فإن مما يقرب بين القلوب ويذهب الأحقاد والضغائن: العتاب بين الأحبة بالحسنى وباللفظ اللطيف؛ولذلك فقد مدح قوم العتاب فقالوا: العتاب حدائق المتحابين ، ودليل على بقاء المودة.
وقال بعض أهل الأدب: العتاب خير من الحقد ، ولا يكون العتاب إلا على زلة........
    وَيَحْسُنُ بالمَرْء إذا أراد أن يُعاتِبَ صاحبه أن يجعل له طريقاً إلى الرجوع والمعاودة ؛ وذلك عن طريق الْتِماس العذر؛ فلا يُغلق عليه الأبواب بعتاب غليظ جاف ثم يريد منه أن يعتذر منه......
     وينبغي للعاقل إن عاتب أخاه أو صاحبه أو عشيره أن يتلطف معه ؛ ولا يَسُبَّه فيما عرفه عنه ، فإن من أخلاق اللؤم عند بعض الناس إن غضب على صاحبه بشيء أظهر كل ما يعرفه عنه؛ فقطع وصله؛ وأثار ضغينته؛  ولم يبق للصلح موضعاً وسبيلاً ؛ وقد أحسن من قال:
وأعرض عن أشياء لو شئت قلتها     ولو قلتها لم أبق للصلح موضعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق