إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

دماج




دماج
الموقع في اليمن
دماج (اليمن)
الإحداثيات: 16°53′28.86″N 43°47′55.53″E / 16.89135°N 43.7987583°E / 16.89135; 43.7987583
قرية Flag of Yemen.svg اليمن
المحافظة محافظة صعدة
عدد السكان
 - المجموع 15,626
منطقة زمنية GMT+3 (غرينتش )
دماج قرية تقع في وادٍ جنوب شرق مدينة صعدة بشمال اليمن، وهي تابعة إداريًا لمديرية الصفراء من محافظة صعدة باليمن، وتاتي شهرة هذه البلدة بوجود مركز دار الحديث الذي أسسه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي وهو من أهالي هذه البلدة.

الجغرافيا

دماج أو بالأحرى وادي دماج يقع يقع في الجنوب الشرقي من صعده ويبعد عنها حوالي 7كم طوله يقارب 25 كلم وعرضه لايتعدى 3كم يحده من الجنوب جبال الحناجر والتي هي من دماج، يليها درب وادعة ثم ال عمار مركز مديرية الصفراء، ومن الشمال يحده جبل المدور والعفاري ومن الشرق يحده العبدين من بلاد سحار ومن الغرب يحده آل سالم.[1] .

السكان

تسكن الوادي قبيلة وادعة التي تنقسم تقريبا لأربع افخاذ هي: آل خلال، آل خميس، آل قريش، آل عوران، ولكل فخذ شيخ، ولكن شيخ مشايخ وادعة دماج ووادعة كاملة اي شيخ الشمل هي للشيخ علي حمود بختان آل راشد التي منها الشيخ مقبل بن هادي قايدة آل راشد الوادعي.[1] ثم بعد أن أسس الشيخ مقبل بن هادي الوادعي مركزه دار الحديث رحل إليه الناس من كل حدب وصوب، فصار الوافدون لطلب العلم في دماج يضارعون السكان الأصليين (أهل وادعة) في العدد، وهناك فئة من طلبة العلم هاجرت إلى دماج واستقرت بها وأصبح ارتباطها بموطنها الأصلي ضعيفًا جدًا. وتشير إحصائية التعداد السكاني لعام 2004م التي نشرها الجهاز المركزي للإحصاء اليمني أن عدد سكان دماج 15626 نسمة وعدد المساكن 2419 مسكن[2]، وعدد الوافدين لطلب العلم الشرعي تقريبًا حسب الإحصائية 4027 نسمة أي ما يعادل 25% من السكان، وعدد مساكن الطلبة 1058 أي ما يعادل 43% من نسبة المساكن[3]، وسبب الفجوة بين عدد المساكن والسكان من الطلبة أن بيوت أهل دماج واسعة كبير تتسع لأكثر من أسرة غالبًا بينما بيوت طلبة العلم صغيرة ضيقة لا تتسع غالبًا إلا لأسرة واحدة.

الزراعة

دماج منذ القدم تشتهر بمنتجاتها الزراعية العالية الجودة، ففيها أفخم صنف من الأعناب على مستوى اليمن والجزيرة العربية، واشتهر العنب الدماجي في اليمن وفي المملكة العربية السعودية لأنه لا يسوَّق لجودته وقلة المعروض منه. كما تنتج الفواكه بجميع أصنافها وقل أن تجد فواكه على وجه الأرض ليست موجودة بدماج، أشهرها كما قلنا العنب والرمان والفرسك(الخوخ).[1]

المعالم الجغرافية

من أشهر المعالم في دماج جبل براش الذي يشاهد على بعد 25 كلم من جميع الجهات وهو مذكور في كتاب الكامل لابن الأثير وفي صفة جزيرة العرب وهو علامة يهتدي بها المسافرون في القدم. وكان المسافرون يضربون به الأمثال فيقولون (إذا غاب براش فبشر بصعدة) ويعني أنه إذا غاب براش عن ناظره فقد اقترب من صعدة، اكتشف فيه مؤخرًا نفق طويل في قاعدة الجبل يصعب متابعة نهايته، ويقال أن الداخل إلى الجبل ينطفئ فيه المصباح اشتهر لدى عامة أهالي دماج بسكنى الجن والعياذ بالله، لذا لم يكن الأهالي يقتربون منه، حتى حضر الشيخ مقبل الوادعي وصعد إليه وانتهت تلك الأسطورة.[1]

الدين والعقائد

أهل دماج مسلمون، وقد يسكن عندهم بعض البيوت اليهودية التي هاجرت جميعها إلى إسرائيل وأمريكا، قد كان أهل دماج على المذهب الزيدي، وقد قاتلوا قتالًا مريرًا مع القوات الملكية في الحرب بين الجمهورية والملكية، حتى جاءهم بلديهم الشيخ مقبل بن هادي الوادعي وكان قد درس في السعودية فتحول بفضل الله ثم بجهود الشيخ أكثر أهل دماج إلى السنة.[4]

دار الحديث بدماج

ثم إن الشيخ أسس مدرسة علمية في دماج أسماها دار الحديث،
وقد وفد إليه الطلاب من كافة أنحاء الجمهورية ومن أنحاء العالم فصارت لدماج شهرة عالمية، وحاليًا أكثر من نصف سكان دماج هم ممن وفد إليها لطلب العلم الشرعي في هذه الدار، وقد ساهموا في تطوير هذه البلدة وفي النهضة العمرانية والثقافية فيها. وفي المركز تقام في كافة الفنون الشرعية، ابتداء بأمهات الكتب وأشرفها وأعلاها: كتاب الله تعالى، حفظاً وتجويداً وتفسيراً, فيعتنون بتدريس تفسير الحافظ ابن كثير، وكذلك بتدريس مقدمات في التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرها من الكتب. ويعتنون بتدريس الصحيحين: صحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، وصحيح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ويدرسون غير هذين الكتابين من كتب الحديث. أما دروس العقيدة فيهتمون بها اهتماماً كبيراً ودروسها تربو على خمس وثلاثين كتاباً من كتب العقيدة, وأكثر ما يهتمون بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب النجدي، وشرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، وغيرها من كتب أئمة المسلمين وعلمائهم إلى زماننا هذا. وأما دروس الفقه فيهتمون كثيراً بشرح بلوغ المرام وعمدة الأحكام والدراري المضيئة للشوكاني وصفة صلاة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- للعلامة الألباني, وغيرها من كتب الفقه. يدرسون في الدار الفرائض، وأصول الفقه، ومصطلح الحديث، ويهتمون اهتماماً بالغاً باللغة العربية، فيهتمون بها نطقاً وتدريساً، فيدرسون النحو والبلاغة والصرف والعروض والقافية والإملاء والقراءة والكتابة. ومنهج الدار التدرج في التدريس، تبدأ بتدريس الكتب الصغيرة, ثم الكبيرة وتجعل من يرتب الدروس، ومن يرشد إخوانه للدروس اللائقة بهم؛ حتى يستفيدوا من أوقاتهم ولا تضع عليهم سدى.[5]

الدار بعد وفاة مؤسسها رحمه الله

تولى التدريس بالدار الشيخ يحيى بن علي الحجوري بوصية الشيخ مقبل له قام بهذا الحمل خير قيام ، قد توسعت الدار كثيرًا في عهده فقد تم توسعة المسجد فأصبح بسعة المسجد القديم ثلاث مرات وكذلك تزايد عدد الطلبة فيها.

الحصار على دار الحديث بدماج

فرض حوثيون حصارًا على دار الحديث بدماج من يوم الخميس 22 ذو القعدة 1432هـ حتى الآن، منعوا فيه دخول المواد الغذائية والأدوية ودخول الطلبة المستجدين، وخروج الحجاج للحج.[6] وقاموا بقتل بعض طلبة العلم عن طريق القنص من الجبال وكان من بين القتلى امرأة حامل[7]. ثم شنوا هجومًا بالقذائف المدفعية والهاون قتل في أكثر من 20 قتيلاً من أهل السنة[8] بل ارتفع القتلى الى اكثر من 26 منهم امريكي وروسي وماليزي واندنوسي وغيرهم رحمهم الله واكثرهم نزفوا جتى الموت اذ لا تتوافر امكانيات طبية بسبب الحصار المطبق ولا تزال الحرب قائمة .

من ويكيبيديا،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق