إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

حكم قولهم : التاريخ الميلادي الموافق لكذا ، و يذكر الهجري !!


قال العلامة العثيمين :
( أكثر المسلمين اليوم يعتبرون التوقيت الكفري الأوربي ، مع أن لدينا توقيتا إسلاميا من وضع أحد الخلفاء الراشدين مقرونا بمناسبة عظيمة في الإسلام و هي الهجرة ، و مع ذلك هو مهجور عند كثير من الناس !! ، حتى إن بعض الذين يَفِدون إلى هذه البلاد يقولون : ما كنا نعرف أسماء الأشهر العربية إلا في هذا البلد ! لأنهم ما يعرفون إلا أَغسْطِسْ! و ما أشبه ذلك .
على كل حال ، أقول : إن الكفّار يفرحون أن يوافقهم المسلمون على هذا التأريخ ، و يَوَدّون أن يبذلوا شيئا عظيما من أجل الموافقة.
طالبٌ: بعض المؤسسات و غيرها تعتبر التاريخ الميلادي لا من أجل تعظيم هذا التاريخ ، و لكن تظن بأن الأشهر الإفرنجية طويلة ، و لذلك من أجل صرف الراتب ...
الشيخ(يضحك) : كم الفرق في السنة ؟!! عشرة أيام.
الطالب: هم يضربونها في سنوات عديدة!
الشيخ : على كل حال ، هذا خطأ ، هذا من الشيطان ، زيّن لهم سوء أعمالهم .
لكن هم يَدّعون أنّ هذا توقيت عالمي الآن ، و أنه ما يحصل فيه اختلاف ! رؤيَ الهلال ، أو ما رُؤيَ ! أو ما أشبه ذلك ، مع أنّ – الحمد لله – الأشهر العربية ما فيها كلفة ، يعني ما هو لازم أن نتنطع و نقول : لابد أنّ نراه ، يكفي ما قاله عليه الصلاة و السلام :
"إن غم عليكم فأكملوا العدة".
طالبٌ: بعضهم –يا شيخ – يقول : تاريخ كذا موافق للتاريخ الميلادي ؛ أيهم أحسن –يا شيخ – يُذكر مفردا ، أو يُقرن؟
الشيخ : أما إذا ذكر الجميع فلا بأس ، لأنه سينفع الذين لا يعرفون إلا التاريخ الميلادي ؛ و كان الناس عندنا في الأول ما يذكرون التاريخ الميلادي ، و لا يعرفونه أصلا ، لكن اختلطنا بالناس ، و اختلط الناس بنا ، فلابد أن نذكر هذا .
البعض الثاني يقول : التاريخ الميلادي الموافق لكذا ، و يذكر الهجري !! هذا قلبٌ للحقيقة!)اهـ.
التعليق على(اقتضاء الصراط المستقيم)شريط(2) أ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق