إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

كذبوا ورب العرش

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-(1):
كل دابة في الأرض، من أصغر ما يكون كالذر، أو أكبر ما يكون، كالفيلة وأشبابها، فإن على الله رزقها، كما قال تعالى: 

 [وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا] 
ولقد ضل ضلالا مبينا من أساء الظن بربه، فقال: لا تكثرو الأولاد، تضيق لكم الرزق!
 كذبوا ورب العرش فإذا أكثروا من الأولاد أكثر الله من رزقهم،
 لأنه ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، فرزق أولادك وأطفالك على الله عز وجل، هو الذي يفتح لك أبواب الرزق من أجل أن تنفق عليهم، 
لكن كثير من الناس عندهم سوء ظن بالله، ويعتمدون على الأمور المادية المنظورة، 
ولا ينظرون إلى المدى البعيد، وإلى قدرة الله عز وجل، وأنه هو الذي يرزق ولو كثر الأولاد.
أكثر من الأولاد تكثر لك الأرزاق، هذا هو الصحيح)
"شرح رياض الصالحين"

(1/558-559) 
طبعة: دار الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق