فرق هذه الأمة ثلاث وسبعون فرقة ، والناجي منها من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،وكلها
في النار إلا الناجية لقوله صلى الله عليه وسلم:( افترقت اليهود على إحدى
وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعون فرقة ، وستفترق هذه الأمة
على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟
قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ) ([26]) .
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة :
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة في أصول خمسة :
الأول
:
أسماء الله وصفاته ، فأهل السنة وسط فيها بين أهل التعطيل وأهل التشبيه ، لأن أهل التعطيل ينكرون صفات الله ، وأهل التشبيه يثبتونها مع التشبيه ، وأهل السنة والجماعة يثبتونها بلا تشبيه .
أسماء الله وصفاته ، فأهل السنة وسط فيها بين أهل التعطيل وأهل التشبيه ، لأن أهل التعطيل ينكرون صفات الله ، وأهل التشبيه يثبتونها مع التشبيه ، وأهل السنة والجماعة يثبتونها بلا تشبيه .
الثاني
: القضاء والقدر : الذي عبر عنه المؤلف بأفعال الله ، فأهل السنة وسط فيه
بين الجبرية والقدرية ؛ لأن الجبرية يثبتون قضاء الله في أفعال العبد
ويقولون : إنه مجبر لا قدرة له ولا اختيار. والقدرية ينكرون قضاء الله في
أفعال العبد ، ويقولون : أن العبد قادر مختار لا يتعلق فعله بقضاء الله ،
وأهل السنة يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون: إن له قدرة واختياراً
أودعهما الله فيه متعلقين بقضاء الله .
الثالث:
الوعيد بالعذاب ، فأهل السنة وسط فيه بين الوعيدية وبين المرجئة ؛ لأن
الوعيدية يقولون : فاعل الكبيرة مخلد في النار ؛ والمرجئة يقولون : لا يدخل
النار ولا يستحق ذلك ، وأهل السنة يقولون : مستحق لدخول النار دون الخلود
فيها.
الرابع
: أسماء الإيمان والدين : فأهل السنة وسط فيه بين المرجئة من جهة وبين
المعتزلة والحرورية من جهة ؛ لأن المرجئة يسمون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل
الإيمان ، والمعتزلة والحرورية يسمونه غير مؤمن ، لكن المعتزلة يقولون : لا
مؤمن ولا كافر في منزلة بين منزلتين ، والحرورية يقولون : إنه كافر ، وأهل
السنة يقولون : إنه مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بأيمانه فاسق بكبيرته .
الخامس:أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأهل السنة وسط فيه بين الروافض والخوارج ؛ لأن الروافض بالغوا في حبِّ آل النبي صلى الله عليه وسلم وغلوا
فيهم حتى أنزلوهم فوق منزلتهم ، والخوارج يبغضونهم ويسبونهم ، وأهل السنة
يحبون الصحابة جميعهم ، وينزلون كل واحد منزلته التي يستحقها من غير غلو
ولا تقصير .
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16867.shtml
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16867.shtml
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق