إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ

خطر المقاهي على الشباب

..........إن الناظر لهذه المقاهي والمتأمل لأحوال أهلها يرى أنهم قد قاموا بدور الوكيل المعتمد لإبليس الرجيم شر قيام وذلك بترويج بضاعته وتوزيع سلعته بدون كلل ولا ملل ، وفتكوا بشباب الإسلام ، وقاموا بترويج الرذيلة وقتل الفضيلة ، وشيدوا صروح المقاهي واستضافوا فيها اللعب والملاهي ، وزينوا جدرانها ، وفتحوا أبوابها ، فتهافت الناس عليها زرافات ووحدانا ، وقطعوا من أجلها سهولا ووديانا .يقدمون لهم فيها الخبث والخبائث ، والعنف والرذائل ، فأفسدوا صحتهم وأبدانهم ، وقدموا لهم فيها الأفلام والقنوات فأفسدوا عقولهم وأديانهم ، فجمعوا لهم بين فساد الأديان وفساد الأبدان .
لوثوا قلوبهم بسموم الدخان ولوثوا عقولهم بسموم الأفكار ناهيك عن
تلك الأوقات التي ضيعت ، والأموال التي أنفقت ، وتلك الطاقات التي بددت .
كم من زوجة ضاقت بزوجها ذرعا قد احتضنته تلك المقاهي ، وكم من أم صار إبنها فريسة لرواد ومدمني تلك المعاصي ، وكم من شاب كانت المقاهي له طريق البداية الى الإنحراف والغواية .
ولاشك أن أصحاب هذه المقاهي يتحملون وزر هذا العمل كله ووزر من عمل به لاينقص من أوزارهم شيئا لقوله عليه الصلاة والسلام : ( ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لاينقص ذلك من آثامهم شيئا.) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
المصدر و المزيد من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق